وتعتقد "صیاد دریابخش" أن اللوحات تعکس جمیع المشاعر والعواطف والآلام الإنسانیة فیما یسعی الإنسان لإخفاء المعاناة التي رسمت التجاعید علی وجهه بمرور الزمن متمسکاً بالمکیاج.
واتخذت الفنانة موقفاً مختلفاً عما کان في لوحاتها السابقة في معرض"اولئك"(آنها) حیث لجأت إلی الطباعة الیدویة لرسم اللوحات المعروضة في معرضها الجدید "بوست انداختن" المقام حالیاً في غالیري "دارکون".
وفي ردها علی سؤال "هنر أونلاین" حول نبع الأفکار المستلهمة في رسم لوحاتها قالت أنه یعود إلی أیام طفولتها وما شهدته من معاناة في بعض مراحل حیاتها التي عاشت فیها بعیدة عن أمها وکانت تبحث عنها في کل مکان ولهذا السبب للوجوه أهمیة بالغة بالنسبة لها.
وأوضحت أنها عندما تنظر إلی وجوه الأشخاص تشعر بأن جمیع مشاعرهم تتراوی عبر تلك الوجوه من العيون إلی الشفتین أو عندما يتحدثون ويضحكون. وإذا کان الشخص یسعی لإخفاء مشاعره یظهر الوجه جید أم لا وقالت أن هذا هو سبب تسمیة المعرض بـ"التقشیر".
وإنها تعتقد أن بعد کل معاناة تتقشر وجوه الأشخاص حتی تبرز آلام جدیدة وتظهر تجاعید أخری علی وجوههم وإنهم یسعون لتغطیة هذه الآلام من خلال الماکیاج وأحد أسباب تنوع الألوان في هذه اللوحات هو المکیاج الذي لا یغطی هذه الآلام بل یبرزها أکثر.
وتابعت دریا بخش أنها ترسم لوحاتها علی أساس الإرتجال وما تبدأ برسمه هو الذي یسجل ویصبح عملاً نهائیا من دون أي تعدیل فیه.
وأشارت إلی أنها بدأت الطباعة الیدویة وکسرت القاعدة الصارمة من خلال تلوین بعض الطباعات حیث توجد نماذج ملونة لکل من لوحاتها السبعة بالأبیض والأسود مما یعنی التقشیر. حیث یصبح أزرق مرة ثم أحمر و هذا حسب نوع المعاناة التي یذوقها الإنسان وبهذا الشکل یتم توضیح الربط بین هذه الطباعات و الخطوط العریضة الموجودة فی المعرض.
وأضافت دریا بخش أنها لم تختار عنواناً أو إسماً للوحاتها حتی لا تحصر عقلیة المشاهدین ولکن فی کل لوحة تکمن قصة.