بوحسب الوكالة الفرنسية سيشارك الرئيس الفرنسى إيمانول ماكرون،  فى افتتاح المتحف الذى صممه المهندس المعمارى الفرنسى جان نوفيل على جزيرة السعديات فى أبوظبى وسيضم المتحف أعمالا وقطعا فنية ومخطوطات من فجر الحضارات إلى التاريخ الحديث وقد تأخر تدشين المتحف مرات عدة بسبب مشاكل فى التمويل خصوصا، قبل أن يعلن يوم الأربعاء عن الموعد النهائى للافتتاح.

الاتفاقية:
 

وقع كل من وزير الثقافة الفرنسي رينو دونديو دو فابر وحاكم الشارقة بن طحنون آل نهيان اتفاقية مشروع المتحف لتكون جارية لمدة ثلاثين عاماً مقابل 1.3 مليار دولار، والذي سيقام في جزيرة السعديات الواقعة في وسط مدينة أبوظبي وذلك في عام 2007.

وقبل البرلمان الفرنسي قرار إنشاء متحف اللوفر أبوظبي رسمياً في التاسع من شهر أكتوبر لعام 2007، وقد كُلف لجان نوفل بتنفيذ الخدمات المعمارية للمشروع، كما أنه أيضاً معهد العالم العربي الذي يقع في باريس.

الموقع:
 

يقوم المتحف على المنطقة الثقافية بجزيرة السعديات والتى ستضم عند اكتمالها أكبر منطقة تضم المباني الثقافية تحت سقف واحد في العالم.

وسوف تضم المنطقة بخلاف "لوفر أبو ظبى" متحف زايد الوطني الذي صممه بوستر بارتنزر، ، كما سيقام أيضاً في المنطقة الثقافية العديد من المسارح والفنون بالإضافة لمركز أبوظبي للفنون الاستعراضية الذي صممته زها حديد والمتحف البحري الذي قام بتصميمه تاداو أندو.

التكلفة:
 

أنفقت مدينة أبوظبي 195مليون دولار نقدياً من أصل 525 مليون دولار وذلك لاستخدام اسم اللوفر، كما اُنفق أيضاً 747مليون دولار لمبادلة الآثار الفنية، ولترتيب وتنظيم المعارض الخاصة.

سوف يتم إنفاق 247 مليون دولار من هذا المال من أجل عرض 253 أثرا فنيا في مدة عشر سنوات من اللوفر، وبالإضافة إلى ذلك تخصيص 214.5 مليون دولار للخدمات الاستشارية الإداية لمتحف اللوفر في باريس، وسوف يُنفق أيضاً 253.5 مليون دولار للمعارض الفنية الخاصة.

ومن المقرر أن يُنظم أربع معارض سنويا على مدى خمسة عشر عاما، وتقوم مدينة أبوظبي تتبرع بـ 32.5 مليون دولار للمعارض الفنية الخاصة من أجل إفتتاح قسم بافيلون دي فلور في متحف اللوفر في باريس.

التمصيم والمساحة:
 

تمتد مساحة الموقع على 97 ألف متر مربع في جزيرة السعديات، وصُمم المتحف على شكل مدينة مصغرة تشبه أرخبيلا في البحر وتضم في المجموع 55 مبنى أبيض استوحي من تصاميم المنازل المنخفضة في الهندسة العربية التقليدية.

واستوحى جان نوفيل الحائز جائزة "بريتكز" العالمية، من الفن المعمارى العربى لتصميم هذا "المتحف المدينة" الذى تعلوه قبة ضخمة قطرها 180 مترا مرصعة بالنجوم وتدخل اشعة الشمس من خلالها عبر فتحات تذكر بانسياب النور من بين الاوراق المسننة لسعف اشجار النخيل.

وتمتد فسحات العرض الداخلية على مساحة 8600 متر مربع. وفى قاعات العرض الثلاث والعشرين الدائمة، سيعلق 600 عمل فنى من بينها 300 مُعارة من 13 متحفا فرنسيا خلال السنة الاولى التى تلى الافتتاح.

الأعمال الفنية المعروضة:

سيكون اللوفر أبوظبي حلقة وصل التي تجمع بين الشرق والغرب مع الشمال والجنوب، يضم المتحف صالات عرض فنية من ضمنها صالة العرض الدائمة، والتي ستعرض المجموعة الفنية الدائمة للمتحف، والتي ستأخذ الضيوف في رحلة عبر الزمن من أقدم العصور القديمة إلى المعاصرة منها من خلال أعمال فنية تستعرض حضارات مختلفة. كما سيكون هناك صالة مخصصة للمعارض المؤقتة وفق أعلى المعايير العالمية. ويقوم "اللوفر أبوظبي" بإثراء مجموعته الدائمة من خلال استعارة أعمال فنية من العديد من المتاحف الفرنسية الشهيرة مثل متحف اللوفر، ومتحف أورسيه، ومركز بومبيدو.

 ومن التحف الفنية المعارة للمتحف، لوحة "الحدّادة الجميلة" لليوناردو دا فينتشى من متحف اللوفر و"بونابرت عابرا الالب" لجان لوى دافيد (فرساى) و"رسم ذاتي" لفنسنت فان غوخ (متحف اورساي).

وستكون غالبية الأعمال ستروى تاريخ الحضارات والثقافات والديانات، ومن بينها مخطوطة من "المصحف الازرق" من القرآن الازرق وانجيل قوطى واسفار موسى الخمسة ونصوص بوذية.